الْاِسْمِ الْبَاطِنِ فَبِكَمَالِ الْاِنْتِظَامِ وَالتَّدْبٖيرِ الْمُحَيِّرِ لِلْعُقُولِ وَتَوْزٖيعِ مَوَادِّ الْحَيَاةِ اِلَى الْاَعْضَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ بِكَماَلِ الْاِنْتِظَامِ كَاَنَّ بَاطِنَ تِلْكَ الشَّجَرَةِ مَاكٖينَةٌ خَارِقَةٌ فٖى غَايَةِ الْاِنْتِظَامِ وَالْاِتِّزَانِ ٠

فَكَمَا اَنَّ اَوَّلَهَا تَعْرِفَةٌ عَجٖيبَةٌ وَاٰخِرَهَا فِهْرِسْتَةٌ خَارِقَةٌ يُشٖيرَانِ اِلَى الْاِمَامِ الْمُبٖينِ .. كَذٰلِكَ اِنَّ ظَاهِرَهَا كَحُلَّةٍ عَجٖيبَةِ الصَّنْعَةِ وَبَاطِنَهَا كَمَاكٖينَةٍ فٖى غَايَةِ الْاِنْتِظَامِ تُشٖيرَانِ اِلَى الْكِتَابِ الْمُبٖينِ.. فَكَمَا اَنَّ الْقُوَاتِ الْحَافِظَاتِ فِى الْاِنْسَانِ تُشٖيرُ اِلَى اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَتَدُلُّ عَلَيْهِ كَذٰلِكَ اَنَّ النُّوَاتَاتِ الْاَصْلِيَّةَ وَالثَّمَرَاتِ تُشٖيرَانِ فٖى كُلِّ شَجَرَةٍ اِلَى الْاِمَامِ الْمُبٖينِ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ يَرْمُزَانِ اِلَى الْكِتَابِ الْمُبٖينِ فَقِسْ عَلٰى هٰذِهِ الشَّجَرَةِ الْجُزْئِيَّةِ شَجَرَةَ الْاَرْضِ بِمَاضٖيهَا وَمُسْتَقْبَلِهَا وَشَجَرَةَ الْكَائِنَاتِ بِاَوَائِلِهَا وَاٰتٖيهَا وَشَجَرَةَ الْاِنْسَانِ بِاَجْدَادِهَا وَاَنْسَالِهَا وَهٰكَذَا جَلَّ جَلَالُ خَالِقِهَا وَلَا اِلٰهَ اِلَّا هُوَ يَا كَبٖيرُ اَنْتَ الَّذٖى لَا تَهْدِى الْعُقُولُ لِوَصْفِ عَظَمَتِهٖ وَلَا تَصِلُ الْاَفْكَارُ اِلٰى كُنْهِ جَبَرُوتِهٖ ٠

اَلْمَرْتَبَةُ السَّابِعَةُ:

جَلَّ جَلَالُهُ اَللّٰهُ اَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ قُدْرَةً وَعِلْمًا اِذْ هُوَ الْخَلَّاقُ الْفَتَّاحُ (*) الْفَعَّالُ الْعَلَّامُ الْوَهَّابُ الْفَيَّاضُ شَمْسُ الْاَزَلِ الَّذٖى هٰذِهِ الْكَائِنَاتُ بِاَنْوَاعِهَا

___

* Bu esma-i mübareke dürbünleri ile mevcudattaki cilveleri altında ef’al-i İlahiye ve âsârına bakmakla, Müsemma-i Zülcelal’e intikal edilir.