وَكَذَا حَسْبٖى مِنْ كُلِّ شَىْءٍ لِاَنْوَاعِ حَاجَاتِىَ الْمَطْلُوبَةِ بِاَنْوَاعِ اَلْسِنَةِ جِهَازَاتِىَ الْمُخْتَلِفَةِ اِلٰهٖى وَرَبّٖى وَخَالِقٖى وَمُصَوِّرِىَ الَّذٖى لَهُ الْاَسْمَٓاءُ الْحُسْنَى الَّذٖى هُوَ يُطْعِمُنٖى وَيَسْقٖينٖى وَيُرَبّٖينٖى وَيُدَبِّرُنٖى وَيُكَلِّمُنٖى جَلَّ جَلَالُهُ وَعَمَّ نَوَالُهُ .

اَلنُّكْتَةُ الرَّابِعَةُ :

حَسْبٖى لِكُلِّ مَطَالِبٖى مَنْ فَتَحَ صُورَتٖى وَصُورَةَ اَمْثَالٖى مِنْ ذَوِى الْحَيَاةِ فِى الْمَاءِ بِلَطٖيفِ صُنْعِهٖ وَلَطٖيفِ قُدْرَتِهٖ وَحِكْمَتِهٖ وَلَطٖيفِ رُبُوبِيَّتِهٖ .

وَكَذَا حَسْبٖى لِكُلِّ مَقَاصِدٖى مَنْ اَنْشَأَنٖى وَشَقَّ سَمْعٖى وَبَصَرٖى وَاَدْرَجَ فٖى جِسْمٖى لِسَانًا وَجَنَانًا وَاَوْدَعَ فٖيهَا وَفٖى جِهَازَاتٖى مَوَازٖينَ حَسَّاسَةً لَا تُعَدُّ لِوَزْنِ مُدَّخَرَاتِ اَنْوَاعِ خَزَائِنِ رَحْمَتِهٖ .

وَكَذَا اَدْرَجَ فٖى لِسَانٖى وَجَنَانٖى وَفِطْرَتٖى اٰلَاتٍ حَسَّاسَةً لَا تُحْصٰى لِفَهْمِ اَنْوَاعِ كُنُوزِ اَسْمَائِهٖ .

وَكَذَا حَسْبٖى مَنْ اَدْرَجَ فٖى شَخْصِىَ الصَّغٖيرِ الْحَقٖيرِ وَاَدْرَجَ فٖى وُجُودِىَ الضَّعٖيفِ الْفَقٖيرِ هٰذِهِ الْاَعْضَاءَ وَالْاٰلَاتِ وَهٰذِهِ الْجَوَارِحَ وَالْجِهَازَاتِ وَهٰذِهِ الْحَوَاسَّ وَالْحِسِّيَّاتِ وَهٰذِهِ اللَّطَائِفَ وَالْمَعْنَوِيَّاتِ لِاِحْسَاسِ جَمٖيعِ اَنْوَاعِ نِعَمِهٖ وَلِاِذَاقَةِ اَكْثَرِ تَجَلِّيَاتِ اَسْمَائِهٖ بِجَلٖيلِ اُلُوهِيَّتِهٖ وَجَمٖيلِ رَحْمَتِهٖ وَبِكَبٖيرِ رُبُوبِيَّتِهٖ وَكَرٖيمِ رَاْفَتِهٖ وَبِعَظٖيمِ قُدْرَتِهٖ وَلَطٖيفِ حِكْمَتِهٖ .