حَتّٰى تَفْنَى الْاَنَانِيَّةُ وَيَبْقَى الْكُلُّ لِلّٰهِ وَبِاللّٰهِ وَاِلَى اللّٰهِ وَمِنَ اللّٰهِ غَرْقًا بِنِعْمَةِ اللّٰهِ فٖى بَحْرِ مِنَّةِ اللّٰهِ مَنْصُورٖينَ بِسَيْفِ اللّٰهِ مَحْظُوظٖينَ بِعِنَايَةِ اللّٰهِ مَحْفُوظٖينَ بِعِصْمَةِ اللّٰهِ عَنْ كُلِّ شَاغِلٍ يُشْغِلُ عَنِ اللّٰهِ ٠ فَيَا نُورَ الْاَنْوَارِ ٠ وَيَا عَالِمَ الْاَسْرَارِ ٠ وَيَا مُدَبِّرَ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ ٠ يَا مَلِكُ ٠ يَا عَزٖيزُ ٠ يَا قَهَّارُ ٠ يَا رَحٖيمُ ٠ يَا وَدُودُ ٠ يَا غَفَّارُ ٠ يَا عَلَّامَ الْغُيُوبِ ٠ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالْاَبْصَارِ ٠ يَا سَتَّارَ الْعُيُوبِ ٠ يَا غَفَّارَ الذُّنُوبِ ٠ اِغْفِرْلٖى ذُنُوبٖى ٠ وَارْحَمْ مَنْ ضَاقَتْ عَلَيْهِ الْاَسْبَابُ وَغُلِّقَتْ دُونَهُ الْاَبْوَابُ وَتَعَسَّرَ عَلَيْهِ سُلُوكُ طَرٖيقِ اَهْلِ الصَّوَابِ وَانْصَرَمَتْ اَيَّامُهُ وَنَفْسُهُ رَاتِعَةٌ فٖى مَيَادٖينِ الْغَفْلَةِ وَالْمَعْصِيَّةِ وَدَنِىِّ الْاِكْتِسَابِ ٠ فَيَا مَنْ اِذَا دُعِىَ اَجَابَ وَيَا سَرٖيعَ الْحِسَابِ ٠ وَيَا كَرٖيمُ يَا وَهَّابُ اِرْحَمْ مَنْ عَظُمَ مَرَضُهُ وَعَزَّ شِفَائُهُ وَضَعُفَتْ حٖيلَتُهُ وَقَوِىَ بَلَائُهُ وَاَنْتَ مَلْجَئُهُ وَرَجَائُهُ ٠ اِلٰهٖى اِلَيْكَ اَرْفَعُ بَثّٖى وَحُزْنٖى وَشِكَايَتٖى ٠ اِلٰهٖى حُجَّتٖى حَاجَتٖى وَعُدَّتٖى فَاقَتٖى وَانْقِطَاعُ حٖيلَتٖى ٠ اِلٰهٖى قَطْرَةٌ مِنْ بِحَارِ جُودِكَ تُغْنٖينٖى وَذَرَّةٌ مِنْ تَيَّارِ عَفْوِكَ تَكْفٖينٖى يَا وَدُودُ يَا وَدُودُ يَا وَدُودُ يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجٖيدُ يَا مُبْدِئُ يَا مُعٖيدُ يَا فَعَّالًا لِمَا يُرٖيدُ اَسْئَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذٖى مَلَأَ اَرْكَانَ عَرْشِكَ وَبِقُدْرَتِكَ الَّتٖى قَدَرْتَ بِهَا عَلٰى جَمٖيعِ خَلْقِكَ وَبِرَحْمَتِكَ الَّتٖى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ لَا اِلٰهَ اِلَّا اَنْتَ يَا مُغٖيثُ اَغِثْنٖى وَاغْفِرْ جَمٖيعَ ذُنُوبٖى وَسَقَطَاتِ لِسَانٖى فٖى جَمٖيعِ عُمْرٖى

بِرَحْمَتِكَ يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمٖينَ اٰمٖينَ اٰمٖينَ اٰمٖينَ

وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَمٖينَ

***