بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحٖيمِ
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذٖى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرٖيكٌ فِى الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبٖيرًا ٠
اَللّٰهُ اَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ قُدْرَةً وَعِلْمًا اِذْ هُوَ الْعَلٖيمُ بِكُلِّ شَىْءٍ بِعِلْمٍ مُحٖيطٍ لَازِمٍ ذَاتِىٍّ (*) لِلذَّاتِ يَلْزُمُ الْاَشْيَاءَ لَا يُمْكِنُ اَنْ يَنْفَكَّ عَنْهُ شَىْءٌ بِسِرِّ الْحُضُورِ وَالشُّهُودِ وَالْاِحَاطَةِ النُّورَانِيَّةِ وَبِسِرِّ اِسْتِلْزَامِ الْوُجُودِ لِلْمَعْلُومِيَّةِ وَاِحَاطَةِ نُورِ الْعِلْمِ بِعَالَمِ الْوُجُودِ ٠
نَعَمْ فَالْاِنْتِظَامَاتُ الْمَوْزُونَةُ وَالْاِتِّزَانَاتُ الْمَنْظُومَةُ وَالْحِكَمُ الْقَصْدِيَّةُ الْعَامَّةُ وَالْعِنَايَاتُ الْمَخْصُوصَةُ الشَّامِلَةُ وَالْاَقْضِيَّةُ الْمُنْتَظَمَةُ وَالْاَقْدَارُ الْمُثْمِرَةُ وَالْاٰجَالُ الْمُعَيَّنَةُ وَالْاَرْزَاقُ الْمُقَنَّنَةُ وَالْاِتْقَانَاتُ الْمُفَنَّنَةُ وَالْاِهْتِمَامَاتُ الْمُزَيَّنَةُ وَغَايَةُ كَمَالِ الْاِنْتِظَامِ الْاِنْسِجَامِ الْاِتِّسَاقِ الْاِتْقَانِ الْاِتِّزَانِ الْاِمْتِيَازِ الْمُطْلَقَاتِ فٖى كَمَالِ السُّهُولَةِ الْمُطْلَقَةِ دَالَّاتٌ عَلٰى اِحَاطَةِ عِلْمِ عَلَّامِ الْغُيُوبِ بِكُلِّ شَىْءٍ ٠ اَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطٖيفُ الْخَبٖيرُ ٠ فَنِسْبَةُ دَلَالَةِ حُسْنِ صَنْعَةِ الْاِنْسَانِ عَلٰى شُعُورِ الْاِنْسَانِ اِلٰى نِسْبَةِ دَلَالَةِ حُسْنِ خِلْقَةِ الْاِنْسَانِ عَلٰى عِلْمِ خَالِقِ الْاِنْسَانِ كَنِسْبَةِ لُمَيْعَةِ زُجَيْجَةِ الذُّبَيْبَةِ فِى اللَّيْلَةِ الدَّهْمَاءِ اِلٰى شَعْشَعَةِ الشَّمْسِ فٖى رَابِعَةِ النَّهَارِ ٠
___
* وَ لِلّٰهِ الْمَثَلُ الْاَعْلٰى ( كَلُزُومِ الضِّيَاءِ الْمُحٖيطِ لِلشَّمْسِ )